17/05/2024

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات

كتبا: أنطونيو غوتيريش

”الابتكار الرقمي من أجل التنمية المستدامة“

اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات هو مناسبةٌ للاحتفاء بما لوسائل الاتصال من قوة تأثير على صعيد تغيير حياة الناس إلى الأفضل.

وموضوع هذا العام يسلّط الضوء على الدور الرئيسي للابتكار الرقمي في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تساعد المعلّمين على الوصول إلى طلابهم، والأطباء على التواصل مع مرضاهم. وهي متطلب أساسي أيضا لتصميم نظم المواصلات الذكية والمدن المستدامة.

ولا يمكن السماح بأن تكون هذه الابتكارات حكراً على البلدان الغنية. فالاقتصادات النامية هي التي تتحمّل وطأة التفاوت المتنامي وتغير المناخ وفقر البيئة - لكنها غالبا ما تواجه عقبات تحول دون حصولها على التكنولوجيات الرقمية التي يمكن أن تساعدها على التخفيف من هذه التحديات.

ويمكن للتكنولوجيات والسياسات المبتكرة، من البنى التحتية للاتصالات العريضة النطاق إلى التدريب الهادف إلى محو الأمية الرقمية، أن تساعد في سد الفجوة الرقمية وتأمين القدرة على الاتصال للجميع بحلول عام 2030 - وهو أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد الدولي للاتصالات. وللدعم والتنسيق على الصعيد العالمي دورٌ هام أيضا.

وهذه هي أيضا الروح التي انطلقت منها مبادرة الاتحاد الدولي للاتصالات المعنونة ”تسخير الذكاء الاصطناعي للأغراض المفيدة“، تماشياً مع التوصيات الأولية الصادرة عن هيئتي الاستشارية الرفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي، وهي التوصيات التي تدعو إلى الاستثمار في العوامل التمكينية وأطر الحوكمة المسؤولة لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي في خدمة الجميع.

وفي مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي سيُعقد في أيلول/سبتمبر، ستتوصّل البلدان إلى اتفاق رقمي عالمي سيكون بمثابة ميثاق يهدف إلى الحفاظ على دور التكنولوجيا كقوة دافعة في اتجاه تحقيق رفاه الإنسان. وستكون هذه فرصة فريدة لتسخير الابتكار الرقمي والتكنولوجيا من أجل إعطاء دفعة هائلة لأهداف التنمية المستدامة وللنهوض بحوكمة فعّالة وشاملة للعالم الرقمي.

وفي اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لهذا العام، دعونا نؤكد من جديد التزامنا بضمان أن يكون باستطاعة جميع الناس، في جميع البلدان، جني مكاسب العصر الرقمي.